اقامة الشهادة
ماذا يدل عليه معني الإشهاد كتكليف حاسم من الله لعبادة?
ماذا يدل عليه معني الإشهاد كتكليف حاسم من الله لعبادة ?
قلت المدون (ولماذا استهتر بعض الفقهاء بهذا الفرض الرباني المنزل في سورة الطلاق العام الخامس أو السادس الهجري؟؟ )
قلت المدون فبعد نزول سورة الطلاق{الآية ... فأمسكوهنَّ بمعروف أو فارقوهنَّ بمعروف وأشهدوا ذوي عدلٍ منكم وأقيموا الشهادة لله...}
قلت المدون : لم يعد أمر الطلاق أمراً فرديا يقوم به الفرد في أحيانه الكثيرة دون أن يعلمه مجتمع المسلمين خاصة في أمر هدم البيت المسلم بالطلاق وخاصة كما كان في سابق التشريع أيام سريان أحكام الطلاق المسندة تشريعا لسورة البقرة في العامين الأولين للهجرة
/ ولأن البيت المسلم والأسرة هي النواة الأولي للدولة الإسلام فقد شاءت إرادة العزيز الحكيم أن يكون أمر الطلاق مسألة تخص كيان الدولة المسلمة بشكل لا تهاون فيه بعد تنزيل سورة الطلاق إبان العام الخامس 5هـ أو السادس 6هـ الهجري لما في البيت المسلم من أهمية كبري في كيان الدولة المسلمة فبعد أن كانت مسألة الطلاق مسألة شخصية : كانت نقطة اشتعالها كلمة يقولها الزوج المسلم فتصير موضوعا قد لا يهم أكثر من صاحبه أو بعض جيرانه أضحي الأمر عظيما بعد تنزيل سورة الطلاق فأنشأ الله العلي الكبير عمادا إجتماعيا اندقت أوتاده في أرض متينة التجدير وارتفعت هامته في أعلي أعالي السماء
a. يراه القاصي والداني
b. ويعرفه الذاهب والغادي
وذلك بأعظم منهجٍ كلف الباري به كل المجتمع المسلم تكليفا
لا تهاون فيه ولا تدليس
ولا تسويف ولا تورية
بل صريحا بيِّنا واضحا عال
يهتم به أدني المسلمين وأعلاهم قامة وقيمة
/هذا هو منهج الشهادة علي حدث الطلاق
أ- باثنين ذوي عدل من المسلمين كحدٍ أدني
ب- كما أن حده الأعلي مترام لما بعد حدود دولة المسلمين الأولي في شبه الجزيرة العربية}
إقامة الشهادة لله علي حدث الطلاق
بعد أن كان حدث لا يتعدي حدود البيت الذي كان الطلاق يتم فيه لا يدري به أكثر المجتمع المسلم اللهم إلا رسول الله صلي الله عليه وسلم [ ليس من مكانةِ القيادة بل من مكانةِ الحب والرغبة في أن يعرف كل حدث في كثير من الأحيان ]
وقد شُرِّع أساس
إقامة الشهادة لله للآتي :
1.انهاء
كل خلاف في شأن الطلاق(بين القائلين في المذاهب علي اختلاف أنواعها)
وبين الزوجين*دون أن ينطق أحد أو يفتي كائنا من كان في أمر الطلاق
ففرض الإشهاد الذي قضي علي التدخل بالرأي في أي حكم من أحكام الطلاق
لأن
الله لا يكلف بإقامة الشهادة لله علي أمر متشابهٍ من المنازعات التي يتخولها كلٌ
حسب فهمه ومقصودة .
2.ذلك
ولأن التكليف بإقامة الشهادة لله يُفترض فيه:
أ ) وضوح القصد الإلهي في التشريع
ب) وانعدام كل ذرة قد يدخل الباطل اليها
3.فلا شهادة علي باطل ولا شهادة علي زور ومن الباطل والزور انعدام مبدأ إقامة
الشهادة لله بعد وضوح الأحكام واختلاف الناس في أوضاع الزوجين المطلقين :
أ )انعدام وجود
متشابهات فيما سيقام عليه الشهادة:
ب) بعدم وضوح الرؤية
ج)أو تواجد الغباشة في
المشهد
د)أو البهوت في الرؤية
هـ)أو انعدام عناصر المقياس الثابت لإقامة الشهادة في الزمن أو التاريخ أو المكان أو التعرف علي مسميات المُطَلَّقَيْنِ أو أعيانهم أو ماهياتهم أو أسمائهم وأن لا يكونا مجهولين الهوية للشهود وهل أدوا شروط التكليف التي أمر الله بها {ليس كما في عقول ومقاصد الرجال والفقهاء باستثناء(رسول الله صلي الله عليه وسلم)أيما يكون علوهم وقيمهم بل بمقصد الله الباري وتطبيق رسول الله البيِّن الواضح
...........
4. فمن إقامة الشهادة الحق لله الواحد أن يتم بالفعل(ويعلم الشهداء دون محاباة لبشر)الآتي:
أ
) أن يكون الزوجان قد تمما عدة الإحصاء وقدرها في ذوات
الأقراء ثلاثة قروء ينتهين بالطهر الثالث(طهر الطلاق والإشهاد علي الفراق)
ب) وفي حال
الزوجة الَّتي لا تحِيضْ أن يتأكد الأشهاد أنهما قد تمما(هي مع زوجها داخل بيتهما)
انقضاء عدة أشهرها القمرية المنتهية بعد انقضاء الشهر الثالث بالتقدير القمري ولا
يصلح أي تقدير غير التقدير القمري وأن يكون الزوجان قد أحصياها(يتم بعدها التفريق
والإشهاد عليه) لقول الله تعالي(إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب
الله) وقوله تعالي (ويسألونك عن الأهلَّة قل هي مواقيت للناس والحج)
ج) وأن
يعاين الشهداء/وجودهما
بالفعل في بيت الزوجية حال الشهادة
فإن لم يكن أحدهما في بيت الزوجية
> فلا شهادة ولا إقامة لشهادة الله علي الحدث<
لأن الله تعالي فرض عدم إخراجهن أو خروجهن من
بيتها الذي هو بيته وأكد علي ذلك بآيتين في
صفحة التنزيل الخالد إلي يوم القيامة وما بعد يوم القيامة هما :
( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء
فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقو الله ربكم {لا تخرجوهن من بيوتهن ولا
يخرجن}/سورة الطلاق1)
/ وقوله تعالي أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم {سورة الطلاق} ودائما أي
تكليف يكون فيه {وأقيموا ... يتأكد فيه مراعاة:
1.عنصر الوقت /و ودخوله
2.وعنصر المكان واتجاهه
3.والعنصر البشري وأعداده
4.وعنصر المكان ومعاينته وتحديده
5.وشائر شروط إقامته التوقيفية ......)
ثم نستأنف السياق "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق