Translate حول الصفحة لأي لغة تريدها

الثلاثاء، 17 أغسطس 2021

21. التحقيق رقم 21.الآيات المنسوخة والناسخة في أحكام الطلاق بين سورة البقرة وسورة الطلاق

 

الناسخ في الطلاق الاحدث مطلقا

 

الآيات المنسوخة والناسخة في أحكام الطلاق بين سورة البقرة وسورة الطلاق

👈

👈

👈  بداية أقول كيف يمحو الله تعالي حكما أو آية في القران او شريعة الله ثم يأتي من يتجرأ علي الله ويلغي إرادته تعالي في محو آية أو حكم من الاحكام بأن يثبتها ويدعوا الناس للعمل بها لقد محا الله التكليف بها والمحو هو الازالة والازالة تعني اسقاط التكليف بكونه صار بعد المحو باطلا العمل به والدعوة اليه 

 

👈 لقد لجأ كثير من الناس الي تحريف احكام القران بإثباتهم للمنسوخ الذي محاه الله من أصل شريعته  أذكر منهم فلان الصغير وخلافه  ان الوجدان والعاطفة باطلة اذا لم توجه من الله واليه 

 

👈 ان التشبث بالايات المنسوخة جريمة من جرائم المحرفين لدين الله  ولو كان ذلك جائزا لما محيَ الله تلك الاية المنسوخة  وهو القائل جل وعلا ::

👈 {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107) سورة البقرة} 

 

👈 {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102) سورة النحل} 

 

👈 { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32) سورة الفرقان }



👈  لقد تبين أن الله تعالي شرع النسخ في أول سورة من القران نزلت بالعهد المدني سورة البقرة 1 او 2  هــ  ذلك لأنه تعالي أراد تنزيل شريعته منجمة متفرقة علي مدار    سنوات التنزيل 


ثم لا بد من فهم النسخ وكيف يعني قول القائلين به ان افهامهم  لا  يمكن ان تقيد شريعة الله 

ان الله تعالي ضرب لنا مثلا في قرانه يعلمنا بتلقائية بالغة كيف نعرف الحكم المنسوخ يعني الذي محاه  الله ومحا التكليف بمقتضاه  بالحكم الناسخ بأن دلنا علي ثلاث بداهات 

1. وجود فارق زمني بين التشريعين يفهم منه ان المنسوخ نزل سابقا علي ناسخه  وان الناسخ هو اللاحق في تنزيله بعد سابقه مثل الخمر الفارق الزمني بين اجازته وتحريمه هو كالفارق الزمني بين سورة           وبين سورة        

 

a * فالخمر كان جائزا   من غير قيد

b * ثم وضع الله تعالي قيدا عليه محرجا  لاولي الابصار في سورة البقرة

c * ثم قيد تعاطيه بعيدا عن  الصلاة في 

سورة النساء

d * ثم حرم مطلقا في سورة المائدة 

  سورة المائدة


2. التشريعان لابد انهما في موضوع واحد مثل الخمر او الطلاق او الميسر او الانصاب او الازلام وهكذا

3. ثبوت أقل مدلول للتعارض بينهم 

      a * فالخمر كان جائزا   من غير قيد 

 

     b * ثم وضع الله تعالي قيدا عليه محرجا  لاولي الابصار

يخفف عليهم  بتبصيرهم بفرق المنفعة والضرر الناتج عن تعاطيه فقال سبحانة {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) سورة البقرة }   

 

     c * ثم قيد تعاطيه بعيدا عن  الصلاة في سورة النساء

 {  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ    وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا (43) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ (44) سورة النساء

 

   d * ثم حرم مطلقا في سورة المائدة  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (92)المائدة}

 

ففي حكم الخمر علمنا ربنا أن الخمر سيمر من الاجازة الي التحريم عبر زمن محدد لا يتجاوزه ويحدده هو سبحانه 

فقال تعالي لعبر بنا من مرحلة الجواز يعني جواز شرب ال                         

1.وبذلك وضع علي شرب الخمر  تبصرة في سورة البقرة نزلت في العامين الأولين للهجــرة 1و2.

2.ثم قيد تعاطيه بعيدا عن الصلاة    في سورة النساء هي السورة السادسة 6 بعد نزول البقرة 

3.ثم حرم مطلقا في سورة المائدة 
4. ثم نزل تحريمها مطلقا في .سورة المائدة رقم 5 وعدد آياتها 120 رقم 26 يعد البقرة
 
  تطور الحكم

 يعني البقرة الاباحة بمقارنة الاثم اكبر |❷ النساء اباحة بقيد الصلاة|. المائدة تحريم مطلق   هنا التحريم نهائيا   

 
 

 يعني  . البقرة❌   النساء  . المائدة✔

 

 الفارق الزمني بين سورة البقرة2هـ وبين سورة المائدة رقم 26 بعد البقرة2هـ

a * كان شرب الخمر كان جائزا من غير قيد قبل نزول سورة البقرة

b * ثم وضع الله تعالي قيدا عليه محرجا لاولي الابصار في سورة البقرة

c * ثم قيد تعاطيه بعيدا عن الصلاة في
سورة النساء
d * ثم حرم مطلقا في سورة المائدة
سورة المائدة


  1. .سورة البقرة 286 رقم 2 واياتها 286
  2. 88.سورة الأنفال رقم8( 75 آية)
  3. سورة آل عمران رقم 3 وآياتها 200
  4. 90.سورة الأحزاب 33 / 73
  5. 91.سورة الممتحنة رقم 60 واياتها 13
  6. 92.سورة النساء-رقم 4 واياتها-176
  7. 93.سورة الزلزلة رقم واياتها 8
  8. 94.سورة الحديد رقم 57 واياتها 29
  9. 95.سورة محمد سورة رقم 47 واياتها 38
  10. 96.سورة الرعد رقم13و43 آية
  11. 97.سورة الرحمن رقم 55 واياتها 78
  12. 98.سورة الإنسان رقم 76- واياتها 31
  13. 99.سورة الطلاق رقم 65 واياتها 12
  14. 100.سورة البينة رقم 98 واياتها 8
  15. 101.سورة الحشر رقم 59 واياتها 24
  16. 102سورة النور رقم 24 واياتها 64
  17. 103. سورة الحج رقم22 وآياتها78
  18. 104.سورة المنافقون رقم 63 واياتها 11
  19. 105.سورة المجادلة رقم 58 واياتها 22
  20. 106.سورة الحجرات رقم 49 واياتها 18
  21. 107.سورة التحريم رقم 66 واياتها 12
  22. 108.سورة التغابن رقم 64 واياتها 18
  23. 109.سورة الصف رقم 61 واياتها 14
  24. 110.سورة الجمعة رقم 62 واياتها 11
  25. 111.سورة الفتح رقم 48 واياتها 29
  26. 112.سورة المائدة رقم 5 وعدد آياتها 120
  27. 113.سورة التوبة رقم 9 (129 آية)
  28. 114.سورة النصر رقم 110 واياتها 3


أمثلة للشرائع المنسوخة في القرآن :[يضاف الي هذه القائمة جدول الفرق في  أحكام الطلاق بين سورتي الطلاق(6 أو7هـ) والبقرة(2هـ) السابق ذكره  ]

أضيف علي ما سيأتي بيانه المنسوخ من آيات الطلاق والناسخ منها في شكل قاعدة كلية يندرج تحتها كل جزئياتها بنسبة  هذا التغير

القاعدة المنسوخة من سورة البقرة :

الطلاق         ثم     العدة      ثم  التسريح 



بالقاعدة الناسخة في سورة الطلاق:

تقديم   العدة أولا   ثم  الطلاق  ثم  التفريق 
 ثم الإشهاد


رابط جدول الفروق في أحكام الطلاق بين سورتي الطلاق والبقرة   الجـــــــــــــــــــــدول: اضغط



*******************

الآية المنسوخة:

وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ/البقرة1و2هـ

الآية الناسخة:

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ/سورة الطلاق 6 أو7 هـ

المنسوخة من سورة البقرة: 

وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ..231)

الناسخة من سورة الطلاق:

فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2)/الطلاق

المنسوخة من سورة البقرة:

وتَتَبَّع الجدول من أوله * لتتعرف علي المنسوخ من جزئيات القاعدة المنسوخة في سورة البقرة والناسخ من جزئيات القاعدة الناسخة  في سورة الطلاق مع التنبيه علي القاعدتين :



سورة البقرة2هـ كان الطلاق يتبع قاعدة:



 ______________________________________________________________


الطلاقثمالعدةثمالتسريح



وسورة الطلاق7هـ صار الطلاق يتبع القاعدة :



العدة أولا ثم    التطليق ثم    التفريق ثم     الإشهاد




_____________________________________________________________

الآيــــــات في السورتــــــــين:





سورة البقرة1و2هـ المنسوخ منها :

وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228) الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آَتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229) فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230)/البقرة

وقوله تعالي (وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتَّخِذُوا آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (231) وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (232)/سورة البقرة

الآيات الناسخة:(سورة الطلاق7/6هـ)الناسخ منها:

   يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ     وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1)

 فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)

 وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5)/سورة الطلاق


و(أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى (6) لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)/سورة الطلاق

أول جدول المنسوخ والناسخ 

إن  كل من ادعي أن النسخ (ناسخا ومنسوخا محصوراً في قائمة بشرية حددها أحدٌ من البشر هو تدخل خطير في علم الله ومقصودة من لَدُن بَشَر فقير في الإحاطة فقير في العلم والخبرة وأن الله تعالي قد وضع في قرآنه كيف نعرف النسخ المنزَّل في الكتاب بأن هدانا الي مقارنة الأحكام المتشابهة مع وجود التعارض في مدلولاتها والتراخي الزمني بينها بشكلٍ آكد + تباين المدلول واختلافه بين تلك المتشابهات الحُكمِيَّة المنزلة في الآيات القرآنية بتشريع سابق    ولاحق يقينا: وأن

     تخمين التراخي هو تدين بغير دليلٍ وهو أبطل الباطل كما أن قاعدة التوفيق بين المتراخايات القرآنية لا يصلح علي اطلاقه خاصة.. وأن مراد الله من التنزيل ليس خاضعا لتوفيقات البشر ولا تخميناتهم في ظل التراخي الزمنيِّ في التنزيل والتعارض في المدلول والتنزيل في موضوع واحد في مقام واحد في ظروف لا تقبل التثنية أو دعوي(ربما أو محتمل أو مرجح أو كل هذه الاحتمالات والفروض التي تبعد المسلمين عن مقصود الباري جل وعلا في بيانه وتكليفه للمسلمين)

20. التحفيق رقم 20. إذا أسلوب شرط غير جازم يستخدم لما يستقبل من زمان الحدث الوارد في جملة فعلها

 

إذا الشرطية الغير الجازمة



  قلت المدن : إذا أسلوب شرط غير جازم يستخدم لما يستقبل من زمان الحدث الوارد في جملة فعلها مثل قول الله تعالي: { إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ }بمعني (إذا قمتم إلي الصلاة.... فتوضأوا )

وترتيب الأحداث بعد دخول إذا الغير جازمة غير ترتيبه قبل دخولها في سياق الجملة 
فقبل دخولها يكون المعني { اغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ  وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ  ثم قوموا إلي الصلاة
وإنما أصبح الأسلوب بليغا  بعد دخول إذا الشرطية الغير جازمة
1.لكونها حولت السياق من الشكل الجاف إلي الشكل االبليغ 2.وأضفت علي المعني دلالة الإرادة عند المكلفين بتكرار الفعل فيما يستقبل من زمان حدوثه كلما تكرر الطلب إليه فكلما أراد المصلون الصلاة كلما وجب في مستقبل أحوالهم الوضوء بالشكل المفروض عليهم في الآيات 
3. وليتأكد أن جملة فعلها المكونة من فعل ماضي (قمتم) لا يعني مطلقا أنهم قاموا يصلون قبل الوضوء ثم بعد صلاتهم للخروج منها يتوضأون 
4.وحتي لا يُظن بأن التكليف مفروضٌ شاء الشارع في الحدث أم أبي.. إنما ليُفْهَم أن هذا التكليف منوطٌ به إرادة الشارع في الحدث مرتبط بإرادته هو  ابتداءا  وأنه إذا أراد أن يطلق فعليه أن يحصي عدة أقراء زوجته أو أشهرها الثلاثة أو طول مدة الحمل من ساعة شروعه وحتي تضع زوجته حملها  
يعني  1.من أراد أن يُطلق فليُحصي حتي نهاية إحصائة ثم يطلق إن شاء أو يمسك إن لم يشأ.
2.ومن أراد أن يصلي فليتوضأ.. فمن الصلاة ما هو نافلة ومنها ما هو فرض وأن المصلي في كلٍ يجب أن يتوضأ ..
3.ومن أراد أن يذبح نسكا أو أضحية أو ذبيحة فعليه أن يرح ما سيذبحة بأن يحد شفرته ويريح ذبيحته فذلك إحسان الذبح 
4.ومن أراد أن يستدين دينا فعليه أن يكتب ما أخذه بالمعروف وليشهد علي ذلك فمن لا .. فلا ..
5. وهكذا في كل جملة فيها إذا الشرطية الغير جازمة 

وكذلك قوله صلي الله عليه وسلم :{باب إذا ذبحتم فأحسنوا الذبح/
3170 حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن شداد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إن الله عز وجل كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته } أخرجه بن ماجة وهو صحيح

  وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح تعني إذا أردتم أو شرعتم في الذبح فتجهزوا لإحسان الذبح ثم اذبحوا 
يعني تجهزوا لإحسان الذبح ثم اذبحوا  إن أردتم

وفي الآيات المنزلة بسورة الطلاق في العام السادس أو السابع الهجري قال الله تعالي:
{{{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا  طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ  فَطَلِّقُوهُنَّ  لِعِدَّتِهِنَّ  وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا (1) فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَٰلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5)  

والقاعدة أن جملة إذا الشرطية الغير جازمة تتكون من :
1.إذا                               (شرطية غير جازمة)
2.فعلها لا بد أن يكون في الماضي  (طلقتم   النساء) وهو فعل ماض وفاعله ضمير مستتر تقديره :/ أنتم المسلمون/ والجملة من طلقتم النساء بعد إذا الغير جازمة بمعني أردتم تطليق النساء ..  والتعبير بهذه البلاغة تحدد قيام إرادة حقيقية شارعة لما يستقبل من مضمونها المحتوي علي رغبة الحدث فعلا في  زمان التكليف بشروط  تطبيقه 
وجملة معني الآية الأولي في سورة الطلاق تعني: شريعة جديدة في إحكام مسائل الطلاق نزل القرآن الكريم بها في قرابة العام السادس أو السابع من هجرة المصطفي صلي الله عليه وسلم مفاده:
     1.تكليف النبي محمد صلي الله عليه وسلم بتطبيق هذا التشريع بادئا إياه بأدة بندائه المعروف بنزول شرعٍ جديد كلما ناداه الله تعالي به  
       2.بصيغة تكليف له ولأمته مبتدأة بأداة إذا الشرطية الغير الجازمة التي تدل علي ضبط متجه الشروع ورغبة الإرادة عند المؤمنين كلما أرادوا أن يطلقوا زوجاتهم بأن يطلقوهن بعد تمام انقضاء عدتهن ووجوب إحصائها عدا من نقطة البداية حتي تلاحمها بنقط النهاية -المستقبلة من زمان تحقيق التلفظ بلفظ الطلاق الهادم للزوجية فيما بعد نهاية العدة وانتهائها -
     3.دل علي ذلك استعمال لام الـ بعد أو اللام بمعني بعد المضافة إلي لفظة عدتهن{ لــــ   عدتهن} كمثل ما ورد في قوله تعالي { وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين قال ياموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها سأريكم دار الفاسقين }/سورة الأعراف
فقوله تعالي لــ  ميقاتنا أي بعد تمام التوقيت المتعين كفرضٍ إلهي علي نبي الله موسي عليه السلام ونهايته والاستعجال عن تنفيذ فرض الميقات ونهاية وقته لا يحقق مطلقا ذرة واحدة من التكليف قال تعالي{ وَاخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِّمِيقَاتِنَا ۖ فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ ۖ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا ۖ إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ ۖ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۖ وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155)   }فقوله تعالي لـــ   ميقاتنا أي للذهاب بهم بعد انتهاء الميقات وحضور نهايته ، فاللام هنا هي لا بمعني بعد وتدخل لا البعد علي الأسماء دون الأفعال أو الحروف كما تقترن بألفاظ دالة قاطعة علي معني بعد مثل ألفظ المواقيت المطلقة غير المحددة بأول وألفاظ  الحركة للأمام ومعها الفاظ تجري تمشي ترتفع  تهويِ.. مثل قوله تعالي{والشمس تجري لمستقر لها}، ولفظ طول

حرف الجر (اللام) ومعانيه 

 أستاذ المادة علاء كاظم جاسم الموسوي  

حرف الجر ( اللام) ومعانيه
حظي هذا الحرف بعناية بعض النحويين فألفوا فيه كتباً منفردة ، ومنه كتاب ( اللامات) للزجاجي ، وله معان متعددة ، وأشهرها ما يأتي :
الأول : الاستحقاق، وهي الواقعة بين معنىً وذات، نحو (الحمد لله) و(العزة لله)، والملك لله، والأمر لله، ونحو قوله تعالى : (ويل للمطففين) وقوله تعالى :(لهم في الدنيا خزيٌ) .
والثاني: الاختصاص نحو قولنا : الجنة للمؤمنين، وهذا الحصير للمسجد، والمنبر للخطيب، والسرج للدابة، والقميص للعبد ونحو قوله تعالى : (فإنْ كانَ لهُ إخوةٌ) وقولك: هذا الشعر لحبيب، وقولك: أدوم لك ما تدوم لي.
والثالث: الملك، نحو قوله تعالى : (لهُ ما في السمواتِ وما في الأرض) وبعضهم يستغني بذكر الاختصاص عن ذكر المعنيين الآخرين، ويمثل له بالأمثلة المذكورة ونحوها.
والرابع: التمليك، نحو وهبت لزيد ديناراً.
والخامس: شبه التمليك، نحو قوله تعالى : (جعلَ لكم من أنفسكم أزواجاً).
والسادس: التعليل ، ترد اللام للتعليل ، ومنه قوله تعالى : (( إنما نطعمكم لوجه الله )) ، وكقولك : جئت للاستفادة .
والسابع: : موافقة إلى، نحو قوله تعالى (بأنّ ربَّكَ أوحى لها)،أي : إليها ، وقوله تعالى : (كلٌّ يجري لأجلٍ مُسمّى)، وقوله تعالى : (ولو رُدّوا لعادُوا لما نهوا عنه).
والثامن: موافقة على في الاستعلاء الحقيقي ، والاستعلاء المجازي ، فمن الحقيقي قوله تعالى : (ويخِرّونَ للأذقان) ، وقوله تعالى :(دعانا لجنبهِ)، وقوله تعالى :(وتلّهُ للجبينِ).
ومن المجازي قوله تعالى : (وإنْ أسأتمْ فلها) .
والتاسع: موافقة لـ ( في )نحو قوله تعالى: (ونضعُ الموازينَ القسطَ ليومِ القيامةِ)، وقوله تعالى :(لا يُجلّيها لوقتها إلا هي)، وقولهم مضى لسبيله ، فاللام في هذه الآيات بمعنى (في)
والعاشر: أن تكون بمعنى عند كقولهم كتبتُه لخمسٍ خلونَ وجعل منه ابن جني قراءة الجحدري (بل كذَّبوا بالحقِّ لِما جاءهم) بكسر اللام وتخفيف الميم.
والحادي عشر : موافقة بعد نحو قوله تعالى: (أقمِ الصلاةَ لدُلوكِ الشمسِ) وفي الحديث صُوموا لرؤيتهِ، وأفطروا لرؤيته وقال الشاعر:
فلمّا تفرّقنا كأنّي ومالكاً ... لــــ طولِ اجتماعٍ لمْ نبتْ ليلةً معا
فاللام بمعنى ( بعد) ، وقيل أنها بمعنى (مع) .

والثاني عشر: موافقة لـ ( من ) نحو سمعت له صُراخاً، وقول جرير:
لنا الفضلُ في الدنيا وأنفُكَ راغمٌ ... ونحنُ لكم يومَ القيامِ أفضلُ
والثالث عشر: التبليغ، وهي الجارة لاسم السامع لقولٍ أو ما في معناه، نحو قلت له، وأذنتُ له، وفسَّرتُ له.
والرابع عشر: الصيرورة، وتسمى لام العاقبة ولام المآل،{قلت المدون : وفيها معني بعد لكون عاقبتها إلي نهاية محددة} نحو قوله تعالى : (فالتقطهُ آلُ فرعونَ ليكون لهم عدوّاً وحزَناً) وقوله:
فللموتِ تغذُو الوالداتُ سِخالها ... كما لخرابِ الدّورِ تُبنى المساكنُ
وقوله:
فإنْ يكنِ الموتُ أفناهمُ ... فللموتِ ما تلدُ الوالدهْ
والخامس عشر: التعجب المجرد عن القسم، وتستعمل في النداء كقولهم: يا لَلماء ويا للعُشب إذا تعجبوا من كثرتهما، وقوله:
فيا لَكَ من ليلٍ كأنّ نجومه ... بكلِّ مُغارِ الفتلِ شُدَّتْ بيذبُلِ
وقولهم: يا لكَ رجُلاً عالماً وفي غيره قولهم لله درُّه فارساً، وللهِ أنت، وقوله:
شبابٌ وشَيبٌ، وافتقارٌ وثروةٌ ... فللهِ هذا الدّهرُ كيفَ تردَّدا

وللشيخ محمد هاشم 

تابع معاني حروف الجر ( لام الجرِّ ومعانيها )

" اللام الجارة ومعانيها "
تأتي اللام الجارةلمعان جملتها أحد وعشرون معنى:
1-- الأول: انتهاء الغاية، مثل قوله تعالى {كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى}
2-- الثاني: الملك، نحو: "المال لزيد". أي زيد يملك المال
3-- الثالث: شبه الملك، نحو: "الحبل للدابة"، ويعبر عنها بلام الاستحقاق
ومنه {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ{ وقد يعبر عن الثلاث بلام الاختصاص.
والفرق بين الملك وشبه الملك أن الملك يملكه حقيقة , أما شبه الملك فيملكه اعتبارا
4-- الرابع: التعدية، مثل قولك "ما أضرب زيدًا لعمرو، وما أحبه لبكر".أي أتعدى بالضرب من زيد إلى عمرو
5-- الخامس: التعليل، نحو: {لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاس}
6-- السادس: الزائدة ، وهي إما لمجرد التوكيد كقوله "من الكامل":

وملكت ما بين العراق ويثرب ::ملكًا أجار لمسلم ومعاهد

المعنى: يقول: لقد امتد سلطانك بين العراق ويثرب، وكنت عادلًا لا تفرق بين مسلم ومعاهد.

والشاهد : حيث جاءت اللام زائدة بين الفعل المتعدي ومفعوله
** أو زيدت لتقوية عامل ضعف: بالتأخير ، نحو: {لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} ، {إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} ، {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيد}

تأخرت العوامل عن معمولها في كل ما سبق فضعفت فجاءت اللم لتقوبة عملها . والعوامل هي ( يرهبون ..تعبرون .. يريد ) ففي الاول التقدير في غير القرآن . يرهبون ربهم . فتأخرت عن مفعولها فجاءت اللام وهكذا الباقي

** أو زيدت لتقوبة العامل لكونه فرعًا عن غيره مثل: {مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُم}

جاء العامل هنا اسم فاعل وهو فرع من الفعل فجاءت اللام لتقويته
7-- السابع: التمليك، نحو: "وهبت لزيد دينارًا".أي ملَّكتُ الدينار لزيد حقيقة
8-- الثامن: شبه التمليك، نحو: {جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا}

ومثل قوله تعالى: {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا}

9-- التاسع: النسب ، نحو: " لزيد أب ، ولعمرو عم ". أي نسبت زيدا لأب ونسبت عمرو لعم
10-- العاشر: القسم والتعجب معًا، كقوله "من البسيط":

لله يبقى على الأيام ذو حيد :: بمشمخر به الظيان والآس"

المعنى: أتعجب، وأقسم بالله أنه لن يبقى وعل على قيد الحياة أبدًا، حتى وهو يسكن في جبل مرتفع ينبت فيه الآس والظيان،


أي كلنا إلى الموت.

والشاهد فيه قوله:"الله يبقى" حيث جاءت "اللام" لتفيد معنى القسم والتعجب معا ،وفي البيت شاهد آخر وهو حذف "لا" النافية مع إرادتها، فالتقدير"الله لا يبقى".

ونحو: "لله لا يؤخر الأجل"، وتختص باسم الله تعالى.
11-- الحادي عشر: التعجب المجرد عن القسم، ويستعمل في النداء كقولهم: "ياللماء والعشب"، إذا تعجبوا من كثرتهما، وقوله "من الطويل":

فيا لك من ليل كأن نجومه ::بكل مغار القتل شدت بيذبل

المعنى: أعجب من طولك أيها الليل، حتى لكأن نجومك مشدودة إلى جبل "يذبل" بكل أنواع الحبال المفتولة الشديدة، فهي لا تقدر على الأفول.

والشاهد فيه قوله:"فيا لك" حيث اعتبر "اللام" هنا للتعجب مجردًا عن القسم
وفي غيره، كقوله: "لله دره فارسًا"، و"لله أنت"،وقوله "من الطويل":

شباب وشيب وافتقار وثروة ::فلله لهذا الدهر كيف ترددا

المعنى: إنه لعجيب هذا الزمان المتردد! إنه لا يدوم على حال، فمرة يعطينا الثروة والشباب، ومرة يصيبنا بالفقر والشيخوخة

والشاهد فيه قوله:"فلله" حيث جاءت "اللام" لتفيد معنى التعجب مجردًا عن القسم،

12-- الثاني عشر:الصيرورة، نحو: {فَالْتَقَطَهُ آَلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} ، وتسمى لام العاقبة
13-- الثالث عشر: التبليغ، وهي الجارة لاسم السامع، نحو: "قلت له كذا"،وجعله الشارح مثالًا للام التعدية.
14-- الرابع عشر: التبيين، كقولك " طاعة الله أفضل لي من غيرها "
15-- الخامس عشر: تأتي بمعنى "على" في الاستعلاء الحقيقي،

نحو: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ}أي على الأذقان

وقوله "من الطويل":

"ضممت إليه بالسنان قميصه ::فخر صريعًا لليدين وللفم

المعنى: لقد غرزت نصل الرمح في صدره، فلصق قميصه بجسمه بسبب ما تدفق من الدماء، وهوى على الأرض على يديه وعلى فمه صريعًا.

والشاهد فيه قوله:"لليدين وللفم" حيث جاءت "اللام" موافقة لـ"على"فالمراد "خر على اليدين وعلى الفم".

والمجازي، نحو: {وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} أي عليها

16-- السادس عشر: وتأتي بمعنى"بعد"، نحو: { أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْس}
17-- السابع عشر: وتأتي بمعنى "عند"، نحو: "كتبته لخمس خلون"،

وجعل منه ابن جني قراءة الجحدري: {بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ} بكسر اللام وتخفيف الميم.
18-- الثامن عشر: وتأتي بمعنى "في"، نحو: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَة} ، {لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ}
وقولهم: "مضى لسبيله".
19-- التاسع عشر: وتأتي بمعنى "من"، كقوله "من الطويل":
لنا الفضل في الدنيا وأنفك راغم :: ونحن لكم يوم القيامة أفضل
المعنى: نحن الأفضل والأعلى مكانة في الحياة، غصبًا عنكم، ونحن الأفصل أيضًا عندما تقوم القيامة، أي نحن الأفضل دينا ودنيا

والشاهد فيه قوله:"لكم" حيث جاءت "اللام" بمعنى "من" أي "نحن منكم يوم القيامة".
20-- العشرين: وتأتي بمعنى "عن"، نحو: {قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِأَضَلُّونَا}

وقوله "من الكامل":
كضرائر الحسناء قلن لوجهها :: حسدًا وبغضًا: إنه لدميم
المعنى: ضرائر المرأة الحسناء يحسدنها ويبغضنها، وتتآكلهن نار البغضاء والحسد فيقلن: إنها قبيحة الوجه،أي أن الحاسد يقلب الأمور رأسًا على عقب بسبب غيرته وحسده.
والشاهد فيه قوله:"قلن لوجهها" حيث وردت "اللام" بمعنى "عن" أي"قلن عن وجهها".
21-- الحادي والعشرون: وتأتي بمعنى "مع"، كقوله "من الطويل":

فلما تفرقنا كأني ومالكًا :: لطول اجتماع لم نبت ليلة معا

المعنى: لما قتل أخي مالك، فارقني، فكأننا لم تجمعنا ليلة واحدة معًا، مع أننا دائما الاجتماع معًا.
والشاهد فيه قوله: "لطول اجتماع" حيث وردت "اللام" هنا بمعنى"بعد"، أي "بعد طول اجتماعنا كأننا لم نبت معًا"، وهو أيضًا شاهدعلى ورودها بمعنى "مع" أي "مع طول...".